أصحاب السعادة، السادة العمد، السادة المحافظون، السادة القادة،
إنه لشرف لي أن أكون هنا.
قد نكون على بعد 1,500 ميل من مؤتمر الأطراف الثالث والثلاثين في بيليم، لكن الطريق إلى النجاح يمر عبر ريو.
لأن المدن والولايات والمناطق هي المكان الذي يمكن فيه كسب أو خسارة المعركة المناخية.
يُظهر تقريرنا التجميعي الجديد حول المساهمات المحددة وطنياً، الصادر الأسبوع الماضي، أن البشرية تحرز تقدماً من خلال التعاون في مجال المناخ. كما يُظهر أن الجهات الفاعلة على المستوى دون الوطني تلعب دوراً متزايداً في تحقيق ذلك التقدم.
وبشكل أعم، يمكننا أن نرى لأول مرة أن الانبعاثات تنخفض بشكل واضح. بنسبة 10٪ بحلول عام 2035، على الرغم من أنه من الواضح أن هذا لا يكفي على الإطلاق.
يُظهر تقريرنا عن التكيف التقدم المحرز في بناء القدرة على التكيف، ولكن مرة أخرى، هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لإطلاق العنان لإمكاناته التحويلية الكاملة.
يُظهر تقريرنا عن الشفافية أن الأطراف بدأت في تنفيذ اتفاقية باريس، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى تسريع كبير.
وفي الوقت نفسه، تسبب الكوارث المناخية دمارًا شاملًا للمجتمعات والاقتصادات، كما رأينا للتو بشكل مأساوي مع إعصار ميليسا. وأنا أعلم أن كل واحد منكم لديه تجربته الخاصة مع آثار تغير المناخ.
نحن بحاجة إلى تسريع وتيرة العمل.
وللقيام بذلك، نحتاج إلى تقريب عملية مؤتمر الأطراف من الاقتصاد الحقيقي ومن الناس والمجتمعات الحقيقية. ومن العناصر الحاسمة لتحقيق ذلك تسريع الإجراءات على المستوى المحلي والإقليمي، لنشر المزيد من الفوائد الهائلة لإجراءات المناخ على مليارات أخرى من الناس.
لذا فإن منتدى القادة المحليين، والفعاليات المماثلة له، ضرورية للغاية. وأثني على مايك بلومبرغ ومؤسسة بلومبرغ الخيرية، إلى جانب رئاسة مؤتمر الأطراف الثلاثين، لجمعنا هنا اليوم.
إنه أمر بالغ الأهمية لأن المدن والولايات والمناطق هي المكان الذي تلتقي فيه الإجراءات المناخية العالمية بالحياة اليومية - حيث يمكن العثور على الإلهام في كل زاوية، وحيث تتشكل الأفكار العظيمة والإجابات الكبيرة.
الريادة المحلية في مجال المناخ أمر أساسي لتحقيق مجتمعات أكثر صحة وثراء وأمانًا واقتصادات أقوى.
تساهم المدن والمناطق مجتمعة بنحو نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتمثل مليارات الأشخاص.
من خلال الشبكات الإقليمية والمدن، تثبتون أن التعاون في مجال المناخ يحقق فوائد واضحة – هواء أنظف، وشوارع أكثر أمانًا، ومجتمعات أكثر مرونة، ووظائف جديدة في صناعات المستقبل.
أنتم أول المستجيبين للعواصف والفيضانات وموجات الحرارة والحرائق الهائلة – وتجربتكم تشكل سياسات وخطط وطنية أكثر مرونة وشمولية.
تعتمد الأهداف الوطنية على التنفيذ المحلي.
لهذا السبب، فإن التعاون بين جميع مستويات الحكومة أمر بالغ الأهمية.
يجب أن يصبح إطار تحالف الشراكات عالية الطموح ومتعددة المستويات، الذي تم إطلاقه في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، جزءًا من كيفية إعداد كل دولة لخطتها المناخية وتنفيذها – بحيث تتوافق الرؤية الوطنية مع التنفيذ المحلي.
عندما يتحرك القادة المحليون والوطنيون معًا، نتحرك بشكل أسرع.
ولكن هناك مشكلة تعرفونها جيدًا. تلتزم الحكومات الوطنية بمشاريع بنية تحتية كبيرة. وبصفتكم قادة محليين ما تريدون رؤيته هو بدء العمل على أرض الواقع.ولكن في كثير من الأحيان، يستغرق الأمر وقتًا طويلاً. لا تتدفق الاستثمارات، ويتضاءل الالتزام، وفي النهاية لا يتم تنفيذ الخطط في الوقت المحدد، أو في حدود الميزانية، هذا إذا تم تنفيذها على الإطلاق. .
في مكافحة تغير المناخ، حان الوقت لبدء العمل.
للانتقال من الوعود إلى المشاريع.
الوعود تبعث الأمل، لكن المشاريع تحقق النتائج.
يمكن لتحالف البلديات العالمي للمناخ والطاقة وحده خفض 4 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2050، إذا تم تمويل الخطط الحالية وتنفيذها.
هذا هو الفرق بين الكلمات والأفعال.
تقدم الحكومات الآن خططها الوطنية للمناخ - مساهماتها المحددة وطنياً. أحثكم على المشاركة في أقرب وقت ممكن.
دعونا نعمل معاً - عبر المستويات الحكومية والحدود - لإطلاق العنان لرأس المال اللازم للطاقة النظيفة والبنية التحتية المرنة والنقل الصديق للبيئة.
ستساعدنا البيانات والشفافية. يجب أن تكون المساهمة التي تقدمها مدنكم واضحة للعيان – حتى نتمكن من مشاركة النجاحات، وتجميع التقدم المحرز، والتعلم من بعضنا البعض.
أشكر كل واحد منكم.
أشكركم على حضوركم.
أشكركم على قيادتكم.
وأشكركم على عملكم.
لكنني أطلب منكم أيضًا أن تبذلوا المزيد من الجهد – لأننا نمر بمرحلة حاسمة.
المدن والولايات والمناطق هي جزء من الأساس الذي يقوم عليه اتفاق باريس، وهي الجسر الذي يربط بين الطموح والنتائج الواقعية التي تحسن حياة الناس.
العالم يراقبنا.
من زوايا الشوارع إلى مقر الحكومة، ومن الزقاق إلى القمة، دعونا نظهر أننا نسير معاً بخطى أسرع وأكثر إنصافاً.
شكراً لكم.