أصحاب السعادة،
اعتدنا أن نتحدث عن العمل المناخي على أنه في الغالب حول إنقاذ الأجيال القادمة.
لكن حدث تحول جذري في أزمة المناخ العالمية.
لأن أزمة المناخ تتجه بسرعة لتصبح مدمرة للاقتصاد.
الآن، اليوم، في هذه الدورة السياسية.
تأثيرات المناخ تقتطع ما يصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي في العديد من البلدان.
أزمة المناخ أصبحت أزمة غلاء معيشة. لأن الكوارث المناخية تزيد من التكاليف على الأسر والشركات.
إن التأثيرات المناخية المتفاقمة ستؤدي إلى زيادة التضخم ما لم تتمكن كل دولة من اتخاذ إجراءات مناخية أكثر جرأة.
دعونا نتعلم الدرس من الجائحة - عندما عانى المليارات لأننا لم نتخذ الإجراءات الجماعية بالسرعة الكافية، عندما تضررت سلاسل الإمداد. لذا دعونا لا نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى. تمويل العمل المناخي هو تأمين عالمي ضد التضخم.
تكاليف المناخ المتفشية يجب أن تكون العدو العام الأول.
التهاون في معالجة هذه القضية ووضعها في مراتب متأخرة في جداول أعمال الحكومة هو وصفة لكارثة محققة.
لكن هذا ليس مجرد مسألة إنقاذ اقتصاداتكم وشعوبكم. العمل المناخي الأكثر جرأة يمكن أن يقود إلى فرص اقتصادية ووفرة في كل مكان. الطاقة النظيفة الرخيصة يمكن أن تكون حجر الأساس لاقتصاداتكم.
يعني ذلك المزيد من الوظائف، المزيد من النمو، تلوثًا أقل في المدن، مواطنين أكثر صحة، وشركات أقوى.
ببساطة، لا يستطيع المليارات من الناس تحمل تكاليف مغادرة حكوماتهم لمؤتمر الأطراف COP29 دون الوصول لهدف عالمي لتمويل المناخ.
لذا، بالنسبة للقادة هنا وفي العواصم – اظهروا بوضوح أنكم تتوقعون نتائج قوية. أخبروا مفاوضيكم – أن يتخطوا المواقف ويبدأوا فورًا في إيجاد أرضية مشتركة. ويوحدوا صفوفهم.
نحتاج أيضًا إلى مشاركتكم المباشرة في وضع أهداف وخطط مناخية وطنية جديدة – NDCs – لكي تتمكنوا جميعًا من الاستفادة من الازدهار في الطاقة النظيفة والقدرة على الصمود أمام التغير المناخي.
هذه ليست أوقاتًا سهلة، لكن اليأس ليس استراتيجية، وليس هناك ما يبرر ذلك. عمليتنا قوية وستستمر. في النهاية، التعاون الدولي هو الطريقة الوحيدة لبقاء البشرية على قيد الحياة أمام الاحتباس الحراري.
لقد انتهى وقت التردد؛ دعونا نبدأ في إنجاز المهمة.
شكرًا لكم.