يما يلي ملاحظات سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي أدلى بها خلال افتتاح الجزء الرفيع المستوى من الدورة الثلاثون لمؤتمر الأطراف في بيليم، البرازيل، يوم الاثنين 17 نوفمبر2025
أصحاب السعادة،
السادة الوزراء الأفاضل،
يأتي وصولكم في منتصف أعمال مؤتمر الأطراف.
لم نعد نتحدث عما يجب أن يفعله مؤتمر الأطراف – بل نحن نقوم به بالفعل. ولكن يجب أن نسعى إلى تحقيق المزيد.
يعمل المفاوضون على مدار الساعة. وأثني على روح النوايا الحسنة التي سادت طوال الأسبوع الأول.
إنها تعكس قناعة واسعة النطاق بأن اتفاق باريس هو السبيل الوحيد للبشرية للنجاة من هذه الأزمة المناخية العالمية، ونشر الفوائد الهائلة للعمل المناخي على جميع الدول.
نحن جميعاً ندرك الصعوبات التي تواجهنا. لكنني أشعر أيضاً بوعي عميق بما هو على المحك، وبالحاجة إلى إظهار التعاون المناخي بثبات في عالم ممزق.
أشعر بتصميم حقيقي على البناء على التقدم الكبير الذي أحرزته مؤتمرات الأطراف الأخيرة، وإظهار - مرة أخرى - أن التعاون في مجال المناخ يعمل على تحقيق تقدم حقيقي، وإن كان بحاجة إلى العمل بشكل أسرع وأكثر إنصافاً.
في الأسبوع الأول، شهدنا أيضاً بعض الخطوات الهامة للمضي قدماً في جدول أعمال الإجراءات - وهو جزء متزايد الأهمية من إطار عمل باريس.
في غضون سبعة أيام، جمعت الدول تريليون دولار لاستثمارها في الطاقة النظيفة والشبكات الكهربائية، وتكاتفت حول خطة عالمية لزيادة الوقود المستدام بمقدار أربعة أضعاف، وأطلقت أفواج جديدة من الصناعات الخضراء، وبدأت في إعداد خطط لاستثمارات جديدة في مجال التكيف.
وتعكس هذه الخطوات حقيقة لا يمكن دحضها ناتجة عن هذه العملية: هناك اقتصاد جديد آخذ في النمو بوتيرة أسرع من التوقعات.
والخبر السار هو أنه في العام الماضي وحده، تدفقت أكثر من 2.2 تريليون دولار إلى الطاقة المتجددة، وهو ما يزيد عن الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 180 دولة.
هذا التقدم في العالم الحقيقي ليس أمراً جيداً فحسب، بل هو أمر بالغ الأهمية. في هذه الحقبة الجديدة، سيتوقف الكثير على تقريب عمليتنا من الاقتصاد الحقيقي، لتسريع التنفيذ، ونشر فوائده الهائلة على مليارات أخرى من الناس، كما قلت من قبل.
لكن أيها الأصدقاء، لم تواكب وتيرة التقدم في غرف المفاوضات وتيرة التغيير في الاقتصاد الحقيقي. الروح موجودة، لكن السرعة غير موجودة.
في الوقت الذي تدمر فيه الكوارث المناخية ملايين الأرواح وتضرب كل اقتصاد، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات الأساسية. نحن جميعًا نعرف ما هو على المحك.
قلت إننا بحاجة إلى تسريع العمل في الأمازون، وهذا ينطبق بنفس القدر على الطريقة التي نؤدي بها عملنا الجماعي هنا.
من الواضح أن هناك قدرًا هائلاً من العمل ينتظر الوزراء والمفاوضين، وأحثكم على التعامل مع أصعب القضايا بسرعة. عندما يتم تأجيل هذه القضايا إلى وقت أطول، يخسر الجميع.
لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نضيع الوقت في التأخيرات التكتيكية أو المماطلة. لقد ولّى زمن الدبلوماسية الاستعراضية.
حان الوقت الآن لكي نشمر عن سواعدنا، ونتحد، وننجز المهمة.
وستكون الأمانة معكم في كل خطوة على الطريق.
أشكركم.